بالرغم من الاضطرابات في سوريا، العراق، واليمن، إلا أن العديد من بلدان الشرق الأوسط منفتحة وتواقة للترحيب بالزائرين من كل أنحاء العالم. ففي آسيا على سبيل المثال، تعد تركيا من أشهر وجهات السفر، كما بدأت دبي في الإمارات العربية المتحدة باكتساب شعبية كبيرة. بينما في أفريقيا، تشهد مصر انتعاشًا للسياحة. سيضمن لك المرشدون السياحيون سلامتك أثناء استكشاف المناطق الغنية بمواقع التراث الثقافي والتحف المعمارية التي يعج بها الشرق الأوسط.
إليك قائمة قصيرة لبعض الأماكن التي يمكنك زيارتها خلال رحلتك التالية إلى منطقة الشرق الأوسط:
أهرامات الجيزة – مصر
تقف الأهرامات شامخة في مصر معلنة عن كونها آخر عجائب الدنيا القديمة التي لا تزال موجودة. عندما تقف أمام الأهرامات، ستشعر برهبة، حيث يبلغ ارتفاعها 450 قدم، وستدرك لم أصبحت واحدة من عجائب الدنيا السبعة في وقتنا الحالي.
لا تقتصر الأهرامات العظيمة على الهرم الأكبر بالجيزة فقط، ولكن تشتمل أيضًا على هرم خفرع، هرم منقرع، وعلى ثلاث أهرامات صُغرى أخرى، بالإضافة إلى أبو الهول بالجيزة. سيكون من المذهل لو أمضيت بعضًا من الوقت في اكتشاف المنطقة، حيث أنها تحتوي على العديد من المقابر وبقايا بلدة صغيرة.
الجامع الأزرق بإسطنبول – تركيا
الجامع الأزرق، والذي يعرف رسميًا باسم جامع السلطان أحمد، هو أحد المساجد التاريخية في إسطنبول. بُنيَ المسجد في القرن السابع عشر، ولايزال مفتوحًا حتى الآن للصلاة، وكذلك للجولات السياحية. تُغطى حوائط المسجد الداخلية بأكثر من 20,000 قطعة بلاط خزفية زرقاء مرسومة يدويا، وهناك أكثر من 200 نافذة من الزجاج الملون، والتي تسمح للضوء الطبيعي بالدخول إلى المسجد. يُعتبر المحراب ذو الشكل النصف دائري، والذي يشير إلى الكعبة بمكة المكرمة، من أهم أجزاء الجامع الأزرق.
البحر الميت – الأردن
البحر الميت هو عبارة عن بحيرة مالحة تقع بين الأردن، وإسرائيل، والضفة الغربية بفلسطين، وتعتبر سواحل البحر الميت أكثر المناطق المنخفضة على سطح الأرض، حيث تقع على بعد 1,412 قدم تحت مستوى سطح البحر.
على مستوى العالم، تُعتبر البحيرة أعمق بحيرة مالحة إلى جانب كونها من أكثر المناطق المائية المالحة، حيث تزيد ملوحتها بمقدار 9.6 مرة عن المحيط.
يُعتبر البحر الميت من أول الوجهات في العالم التي يتجه إليها الناس كمقصد سياحي صحي، حيث يستطيع الناس الاستمتاع بحمامات الطين في البحر الميت، وكذلك المنتجعات الصحية الفاخرة، والطفو على المياه التي يمكن أن تفيد أجسادهم. وقد تم استغلال البحر الميت لفترة كبيرة لاستخراج البوتاس والأسفلت.
مراكش – المغرب
تعتبر مراكش أكبر سوق شعبي في المغرب، وتقع بداخل مدينة قديمة محصنة يرتادها التجار. لابد لك من زيارة مراكش وسوقها عند ذهابك للمغرب، حيث يباع فيه كل شيء بداية من الذهب والحرير إلى الفنون الإسلامية والمجوهرات.
تُعد مراكش من أكبر المدن الأفريقية والمعروفة كمقصد سياحي شهير، ويوجد بالمدينة العديد من الحدائق والمنتزهات الجميلة، ولكن أشهرها هي حدائق المنارة، والتي أُنشئت في عام 1130.
وخلال زيارتك أيضا، لا تنسى أن تذهب إلى أكبر مساجد مراكش، “جامع الكتبية” الرائع، والذي لا تزال أعماله الحجرية العتيقة ظاهرة وباقية لليوم. عليك أيضًا أثناء جولتك أن تخطط لزيارة “متحف مراكش”، حيث تستحق عمارة المتحف وأعماله الخزفية التأمل بجانب معروضات المتحف من الفن المغربي الحديث والقديم، إلى جانب القطع الفخارية والعملات المعدنية.